رام الله- أكدت القوى الوطنية والإسلامية، ضرورة تضافر كل الجهود لوقف هذه الحرب العدوانية وجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا، وإدخال المواد الطبية والغذائية والوقود وإعادة الكهرباء إلى أهلنا في قطاع غزة، والتمسك بالرفض الحازم لأي تهجير لأي من أبناء شعبنا إلى أي مكان.
وقالت القوى، في بيان صادر عنها، اليوم الإثنين، إن المطلوب من المجتمع الدولي القيام بعملية سياسية ضمن آليات عملية تفضي إلى إنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وإقامة الدولة على كل الأراضي المحتلة في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس العاصمة، وحق عودة اللاجئين.
وشددت في هذا السياق، على أن المطلوب وقف فوري لحرب الإبادة والتدمير، ورفض أية سيناريوهات تحاول خلق نكبة جديدة لشعبنا، أو منع إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة ومستقلة والقدس العاصمة، أو المساس بالتمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا قائدة نضاله وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وأضافت أن ما يجري من محاولات لتشديد الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني، واستمرار سرقة أموال المقاصة الفلسطينية، تشكل قرصنة وابتزازا واضحا مرفوضا من قبلنا، وأن محاولات فرض شروط احتلالية وخاصة لفصل قطاع غزة، هي مخططات خبيثة لمنع إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
وتوجهت القوى، بالتحية إلى صمود شعبنا، وجددت تثمينها لموقف جنوب إفريقيا برفع دعوة الإبادة الجماعية لدى محكمة العدل الدولية، واهمية اتخاذ القرار الاحترازي من قبل المحكمة بوقف حرب الإبادة بشكل فوري.
كما ثمنت موقف المكسيك وتشيلي المتمثل بمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات مع مسؤولي الاحتلال عن المسؤولية عن الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية.
كما توجهت القوى بالتحية الى كل شعوب العالم وأحراره الذين يخرجون في المسيرات والمظاهرات والفعاليات المطالبة بوقف حرب الإبادة فورا وفرض العقوبات على الاحتلال، وأهمية الدعوات الصادرة عن أن الأمن والسلام يتطلبان إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين.
وحيّت القوى صمود أسرانا ومعتقلينا الأبطال في زنازين الاحتلال الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب والعزل، مشيرة إلى الاعتقالات الجماعية اليومية التي تجري لأبناء شعبنا، ليصل عددهم الى أكثر من ستة آلاف منذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي وآلاف حالات الاعتقال في قطاع غزة، وما يتخللها من إعدامات ميدانية وتنكيل يصل إلى تصويرهم عراة وتوزيع صور تمس الكرامة الإنسانية والأخلاقية.